وفي هذه السنة عَزلَ يزيدُ عمرَو بن سعيد عن المدينة وولّاها الوليدَ بن عتبة، حدّثني بذلك أحمد بن ثابت، عمّن حدّثه، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر، قال: نزع يزيد بن معاوية عمرو بن سعيد، لهلالِ ذي الحجة، وأمَّر الوليدَ بنَ عتبة على المدينة، فحجّ بالناس حجّتين سنة إحدى وستين وسنة اثنتين وستين (?).

وكان عامل يزيد بن معاوية في هذه السنة على البصرة والكوفة عبيد الله بن زياد، وعلى المدينة في آخرها الوليد بن عتبة، وعلى خُراسان وسجستان سَلْم بن زياد، وعلى قضاء البَصْرة هشام بن هُبَيرة، وعلى قضاء الكُوفة شُريح.

وفيها أظهر ابن الزبير الخلافَ على يزيدَ وخلَعَه، وفيها بويع له. [5: 474].

ذكر سبب عزل يزيد عمرو بن سعيد عن المدينة وتوليته عليها الوليد بن عتبة

وكان عزلُ يزيد عَمرًا عن الحجاز وتأميرُه عليها الوليدُ بن عُتبة في هذه السنة - أعني سنة إحدى وستين؛ قال أبو جعفر: حدّثت عن محمد بن عمر قال: نزع يزيدُ عمرو بن سعيد بن العاص لهلال ذي الحجة سنة إحدى وستين وولّى الوليد بن عُتبة، فأقام الحجّة سنة إحدى وستين بالناس، وأعاد ابن ربيعة العامريّ على قضائه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015