عشر، ورجل من بني سُلَيم حليفٌ لهم، ورجلٌ من بني كنانة حليفٌ لهم، وابن عمر بن زياد.

قال: وحدّثني سعد بن عبيدة، قال: إنا لمستنقعون في الماء مع عمر بن سعد، إذ أتاه رجل فسارَّه وقال له: قد بعث إليك ابن زياد جُوَيرَيةَ بن بدر التميميّ، وأمرَه إن لم تقاتل القومَ أن يضربَ عُنقَك؛ قال: فوثب إلى فرسه فركبه، ثم دعا سلاحه فلبسه، وإنه على فرسه، فنهض بالناس إليهم فقاتَلوهم، فجيء برأس الحسين إلى ابن زياد، فوُضع بين يديه، فجعل يَنكُت بقضيبه، ويقول: إنّ أبا عبد الله قد كان شمِط؛ قال: وجيء بنسائه وبناته وأهله، وكان أحسن شيء صنعَه أن أمر لهنّ بمنزل في مكان معتزل، وأجرَى عليهنّ رزقًا، وأمر لهنّ بنفقة وكسوة. قال: فانطلق غلامان منهم لعبد الله بن جعفر -أو ابن ابن جعفر - فأتيَا رجلًا من طيِّيء فلجآ إليه، فضرب أعناقهما، وجاء برؤوسهما حتى وضعهما بين يدي ابن زياد؛ قال: فهمّ بضرب عنقه، وأمر بداره فهدمت.

قال: وحدّثني مولى لمعاوية بن أبي سُفْيان قال: لما أتِيَ يزيد برأس الحسين فوضع بين يديه، قال: رأيته يبكي، وقال: لو كان بينه وبينه رحم ما فعل هذا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015