2 م- حدّثني عمر قال: حدّثني زهير بن حرب، قال: حدَّثنا وهب بن جَرير، قال: حدَّثنا غسّان بن مضرَ، عن سعيد بن زيد، قال: خرج قَريب وزحّاف، وزياد بالكُوفة، وسَمُرة بالبصرة، فخرجا ليلًا، فنزلا بني يشَكر، وهم سبعون رجلًا، وذلك في رمضان، فأتوا بني ضبَيعة وهم سسبعون رجلًا، فمرّوا بشيخ منهم يقال له حكّاك، فقال حين رآهم: مرحبًا بأبي الشَّعْثاء! فرآه ابن حُصين فقتَلوه وتفرّقوا في مساجد الأزْد، وأتت فرقةٌ منهم رَحْبة بني عليّ، وفرقة مسجدَ المعادل، فخرج عليهم سيفُ بن وَهْب في أصحاب له، فقتَل مَنْ أتاه، وخرج على قَريب وزحّاف شبَابٌ من بني عليّ وشبابٌ من بني راسب، فرمَوْهم بالنَّبل، قال قريب: هل في القوم عبدُ الله بن أوس الطاحيّ؟ وكان يناضله؛ قيل: نعم؛ قال: فهلمّ إلى البراز؛ فقتله عبدُ الله وجاء برأسه، وأقبل زيادٌ من الكوفة فجعل يؤنِّبه، ثم قال: يا معشر طاحِيةً، لولا أنكم أصبتم في القوم لنفيتُكم إلى السجن. قال: وكان قَريبُ من إياد، وزخاف من طَيّئ، وكانا ابني خالة، وكانا أوّل من خرج بعد أهل النَّهر.
قال غسّان: سمعت سعيدًا يقول: إنّ أبا بلال قال: قريب لا قرّبه الله، وايمُ