مَن في يديك مِن وَلَدي فالمصير إلى الله سبحانه، ومن ورائنا وورائِكم الحساب، {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227] فهمّ بقتلهم، فأتاه أبو بكرة فقال: أخذتَ ولدي وولد أخي غلمانًا بلا ذَنْب، وقد صالح الحسن معاوية على أمان أصحاب عليّ حيث كانوا، فليس لك على هؤلاء ولا على أبيهم سبيل؛ قال: إن على أخيك أموالًا قد أخذها فامتنع من أدائها؛ قال: ما عليه شيء، فاكفف عن بني أخي حتى آتِيَك بكتاب عن معاوية بتخلِيتَهم، فأجّله أيامًا، قال له: إن أتيتَني بكتاب معاوية بتخلِيتَهم وإلا قتلتُهم أو يُقبل زياد إلى أمير المؤمنين، قال: فأتى أبو بكرة معاويةَ فكلّمه في زياد وبنيه، وكتب معاوية إلى بُسر بالكفّ عنه وتَخلية سبيلهم، فخلّاهم (?). (5: 168/ 169).

ثم دخلت سنة اثنتين وأربعين ذكر ما كان فيها من الأحداث

وولّى معاوية في هذه السنة مَرْوانَ بن الحكم المدينة، فاستقضَى مَرْوانُ عبد الله بن الحارث بن نوفل، وعلى مكّة خالد بن العاص بن هشام، وكان على الكوفة من قبَله المغيرةُ بن شُعبة، وعلى القضاء شُريح، وعلى البَصْرة عبد الله بن عامر، وعلى قضائها، عمرو بن يثربيّ، وعلى خُراسان قيس بن الهيثم من قِبَل عبد الله بن عامر (?). (5: 172).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015