له: إنه لا يَصْلح الناس إلّا بإمْرة، وقد طال الأمر، فقال لهم: إنكم قد اختلفتم إليّ وأتيتم، وإنّي قائل لكم قولًا إن قبِلْتمُوه قبلت أمْرَكم، وإلا فلا حاجة لي فيه. قالوا: ما قلتَ من شيء قبلناه إن شاء الله. فجاء فصعد المنبرَ، فاجتمع الناس إليه، فقال: إني قد كنت كارِهًا لأمركم، فأبيتم إلّا أن أكون عليكم؛ ألا وإنه ليس لي أمرٌ دونكم، إلّا أن مفاتيح مالِكم معي، ألا وإنه ليس لي أنْ آخذَ منه درهمًا دونكم، رضيتم؟ قالوا: نعم؛ قال: اللهمّ اشهد عليهم، ثمّ بايعهم على ذلك.

قال أبو بشير: وأنا يومئذ عند منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم أسمع ما يقول (?). (4: 427/ 428).

254 - وحدّثني محمد بن سنان القزّاز، قال: حدَّثنا إسحاق بن إدريس، قال: حدَّثنا هشيم، قال: أخبرنا حميد عن الحسن، قال: رأيت الزبير بن العوّام بايع عليًّا في حَشٍّ من حِشّان المدينة (?). (4: 429).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015