وفيها كان ردّ أهل الكوفة سعيدَ بن العاص عن الكوفة (?). (4: 330).
وفي هذه السنة تكاتب المنحرفون عن عثمان بن عفان للاجتماع لمناظرته فيما كانوا يذكرون أنهم نقموا عليه.
ذكر الخبر عن صفة اجتماعهم لذلك وخبر الجَرَعة (?): (4: 330).
240 - حدّثني جعفر، قال: حدّئنا عمرو وعليّ بن حسين عن أبيه، عن هارون بن سعد، عن أبي يحيى عمير بن سعد النخَعيّ: أنه قال: كأنّي أنظر إلى الأشتر مالك بن الحارث النَّخَعيّ على وجهه الغبار، وهو متقلد السيف، وهو يقول: والله لا يدخلها علينا ما حملنا سيوفَنا -يعني سعيدًا وذلك يوم الجَرَعة، والجَرَعة مكانٌ مُشرف قُرْبَ القادسيّة- وهناك تلقاه أهلُ الكوفة (?). (4: 335).
241 - حدّثني جعفر، قال: حدَّثنا عمرو وعليّ، قالا: حدَّثنا حسين عن أبيه، عن هارون بن سعد، عن عمرو بن مرّة الجَمَليّ، عن أبي البَخْتَريّ الطائيّ، عن أبي ثَوْر الحَدائيّ - وحَدَاء حيٌّ من مُراد -: أنه قال: دفعتُ إلى حذيفةَ بن اليَمان وأبي مسعود عُقْبة بن عمرو الأنصاريّ وهما في مسجد الكوفة يومَ الجَرَعة، حيث صَنَع الناسُ بسعيد بن العاص ما صنعوا، وأبو مسعود يُعظِم ذلك، ويقول: ما أرى أن تُرَدّ على عَقبيها حتَّى يكونَ فيها دماء، فقال حذيفة: والنّه لتُرَدّنّ على عَقبيها، ولا يكون فيها محْجَمة من دم، وما أعلم منها اليوم شيئًا إلّا وقد علمتهُ ومحمد - صلى الله عليه وسلم - حيّ؛ وإنّ الرجل ليُصبح على الإسلام ثم يُمْسي وما معه منه شيء، ثم يقاتل أهل القبْلة ويقتله الله غدًا، فينكص قلبه، فتعلوه اسْتُه. فقلت لأبي ثَوْر: فلعلّه قد كان، قال: لا والله ما كان. فلما رجع سعيد بن العاص إلى عثمان مطرودًا؛ أرسل أبا موسى أميرًا على الكُوفة، فأقرُّوه عليها (?) (4: 335/ 336).