قال: فارتحلتُ حتى أتيت سلمة، فقلت: ما بارك الله لي فيما اختَصصتني به! اقسم هذا في الناس قبل أن تصيبني وإيّاك فاقرة، فقسمه فيهم، والفصّ يباع بخمسة دراهم وستة دراهم؛ وهو خير من عشرين ألفًا (?). (4: 186/ 187 / 188).

215 - وأما السّريّ فإنه ذكر -فيما كتب به إليّ يذكر عن شعيب، عن سيف، عن أبي جناب، عن سليمان بن بُريدة- قال: لقيت رسولَ سلمة بن قيس الأشجعيّ، قال: كان عمر بن الخطاب إذا اجتمعَ إليه جيشٌ من العرب ... ثم ذكر نحو حديث عبد الله بن كثير عن جعفر بن عون؛ غير أنه قال في حديثه: عن شعيب عن سيف: وأعطوهم ذِمم أنفسكم. قال: فلقينا عدوّنا من الأكراد، فدعوناهم.

وقال أيضًا: وجمعنا الرِّثّة، فوجد فيها سلَمة حُقّتين جوهرًا، فجعلها في سَفط.

وقال أيضًا: أوَ مَا كفاكِ أن يقال: أمّ كُلثوم بنت عليّ بن أبي طالب امرأة عمر بن الخطّاب! قالت: إنّ ذلك عني لقليل الغَناء، قال: كل.

وقال أيضًا: فجاؤوا بعُسٍّ من سُلْت، كلّما حرّكوه فارَ فوقه مما فيه؛ وإذا تركوه سكن. ثم قال: اشرب، فشربت قليلًا؛ شرابي الذي معي أطيب منه، فأخذ القَدَح فضرب به جبهته، ثم قال: إنك لضعيفُ الأكل، ضعيف الشرب.

وقال أيضًا: قلت: رسول سلمة، قال: مرحبًا بسلَمة وبرسوله؛ وكأنما خرجتَ من صلبه؛ حدّثْني عن المهاجرين.

وقال أيضًا: ثم قال: لا أشبع الله إذًا بطن عمر! قال: وظنّ النساء أني قد اغتلتُه، فكشفن الستر، وقال: يا يرفأ، جأ عنقه، فوجأ عنقي وأنا أصيح، وقال: النَّجَاء؛ وأظنّك ستبطئ. وقال: أما والله الذي لا إله غيره لئن تفرّق الناس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015