شواهد قصة فتح مصر والإسكندرية

منهم، وقد أتِي فيمن أتينا به بأبي مريم عبد الله بن عبد الرحمن -قال القاسم: وقد أدركته وهو عَرِيف بني زُبَيد- قال: فوقفناه، فعرضنا عليه الإسلام والنصرانيّة -وأبوه وأمه وإخوته في النصارى- فاختار الإسلام، فحزناه إلينا، ووثب عليه أبوه وأمه وإخوته يجاذبوننا، حتى شققوا عليه ثيابه، ثم هو اليومَ عريفنا كما ترى. ثم فتحت لنا الإسكندرية فدخلناها، وإنّ هذه الكُناسة التي ترى يا بن أبي القاسم لَكُناسة بناحية الإسكندرية حولها أحجار كما ترى، ما زادت ولا نقصت، فمن زعم غير ذلك: أنّ الإسكندرية وما حولها من القرى لم يكن لها جزية ولا لأهلها عهد؛ فقد والله كذب! قال القاسم: وإنما هاج هذا الحديثَ أن ملوك بني أميّة كانوا يكتبون إلى أمراء مصر: أنّ مصر إنما دخلت عَنْوة؛ وإنما هم عبيدنا نزيد عليهم كيف شئنا، ونضع ما شئنا (?). (4: 105/ 106).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015