انكسفت الشمس على عهد رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فقام وقمنا، فصلّى، ثمَّ أَقبل علينا يحدثنا فقال:

"لقد عُرضت عليَّ الجنّة، حتّى لو شئت لتعاطيت من قطوفها، وعرضت عليَّ النار، فلولا أَنّي دفعتها عنكم لغشيتكم.

ورأيت فيها ثلاثة يعذبون:

1 - امرأةً حِميرية سوداء طويلة؛ تعذّب في هرّة لها أوثقتها، فلم تدعها تأكل من خَشاش الأرض ولم تطعمها، حتّى ماتت، فهي إِذا أَقبلت تنهشها، وإِذا أَدبرت تنهشها.

2 - ورأيت أَخا بني دَعْدَع صاحب السِّبِتيَّتيْن (?) يدفع بعمودِه في النارِ؛ والسبتيتين بدنتين (1) لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرقهما.

3 - ورأيت صاحب المحجن متكئًا على محجنه، وكانَ صاحب المحجن يسرق متاع الحاج بمحجنه، فإذا خفي له ذهب به، وإِذا ظهرَ عليه قال: إِني لم أَسرق، إِنَّما تعلق بمحجني".

صحيح لغيره إِلا ما بينت في الحاشية - "التعليق الرغيب" (3/ 160)، "جزء صلاة الكسوف"، "صحيح أبي داود" (1079).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015