عقبة بن علقمة -وهو ابن خُدَيْج البيروتي المَعَافري؛ قال ابن حبان في "الثقات" - في ترجمة عقبة بن علقمة-:

"يعتبر حديثه من غير رواية ابنه محمد عنه؛ لأن محمدًا كان يُدْخِلُ عليه الحديثَ، ويكذب فيه". وقال أبو محمد بن أبي حاتم:

"كتب إلي ببعض حديثه، وهو صدوق، وسئل أبي عنه؟ فقال: صدوق".

كذا في "اللسان".

422 - عن أبي موسى:

أن سائلًا سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فلم يَرُدَّ عليه شيئًا، حتى أمر بلالًا فأقام الفجر حين انشقَّ الفَجْرُ؛ فصلَّى حين كان الرجل لا يعرف وجه صاحبه -أو أن الرجل لا يعرف مَنْ إلى جنبه-، ثم أمر بلالًا فأقام الظهر حين زالت الشمس، حتى قال القائل: انتصف النهار؟ وهو أعلم! ثم أمر بلالًا فأقام العصرَ؛ والشمسُ بيضاءُ مرتفعةٌ، وأمر بلالًا فأقام المغرب حين غابت الشمس، وأمر بلالًا فأقام العشاء حين غاب الشفق. فلما كان من الغد؛ صلَّى الفجر وانصرف، فقلنا: طلعت الشمس! فأقام الظهر في وقت العصر الذي كان قبله، وصلَّى العصر وقد اصفرَّت الشمس -أو وقال: أمسى-، وصلَّى المغرب قبل أن يغيبَ الشفق، وصلَّى العشاء إلى ثلث الليل، ثم قال:

"أينَ السائلُ عن وقتِ الصلاة؟ الوقتُ فيما بَيْنَ هَذَيْن".

(قلت: إسناده صحيح، رجاله رجال "الصحيح". وأخرجه مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما").

طور بواسطة نورين ميديا © 2015