عمر بن عبد الرحمن بن أسيد عن محمد أنه سمع أبا هريرة. ثم قال البيهقي عقبة:

"محمد: هو ابن عمار بن سعد المؤذن".

وهكذا أخرجه الدارقطني (ص 97) عن محمد بن عمّار بن سعد المؤذن ... مصرِّحًا به في صُلب الإسناد.

قلت: فهذا اختلاف عظيم بين ما في "المستدرك" -ويبعد أن يكون قد حُرِّف من قبل النساخ هذا التحريفَ الفاحشَ! -، وبين ما رواه البيهقي عنه!

ويغلب على الظن أن روايته هي الصواب؛ بدليل قول الحاكم في محمد هذا: "لم يخرجا له"؛ فقد علمت أن ابن عباد بن جعفر هو من رجالهما.

وأما محمد بن عمار بن سعد المؤذن؛ فهو من رجال الترمذي وحده!

وهذا يؤيد قول من ذهب من العلماء إلى أن الحاكم صنف "المستدرك" في آخر عمره، وكان إذ ذاك حصل له تَغَيُّرٌ وغفلة، كما ذكره الحافظ في "اللسان"، والله أعلم.

421 - وكذلك روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص: من حديث حسان بن عطية عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.

(قلت: وصله البيهقي بإسناد حسن).

إسناده معلق؛ وقد وصله البيهقي (1/ 369) من طريق عبد الرحمن بن أبي حاتم: أخبرني محمد بن عقبة بن علقمة -فيما كتب إلي-: ثنا أبي: ثنا الأوزاعي: ثنا حسان بن عطية: حدثني عمرو بن شعيب ... به.

وهذا إسناد حسن إن شاء الله تعالى، رجاله ثقات معروفون؛ غير محمد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015