(3/ 490 - 491 و 4/ 106 - 107)!
وأكاد أجزم أن الحافظ وهم في عزوه لـ "المسند"؛ بل أظن أنه ليس لواثلة حديث في هذا الباب! وذلك لأمور:
أولًا: أنني لم أجد أحدًا من الجامعين -كالحافظ الزيلعي- ذكره في الباب؛ بل الحافظ نفسه لم يذكره في "الفتح"، ونص كلامه فيه ملخصًا، قال (1/ 259):
"إن الحديث جاء من ثلاث طرق: أحدها موصول من حديث ابن مسعود.
أخرجه الطحاوي؛ لكن إسناده ضعيف قاله أحمد وغيره. والآخران: مرسلان ... ". إلخ كلامه.
ثانيًا: أن الحافظ الهيثمي لم يذكره في الموضعين المشار إليهما سابقًا من كتابه "مجمع الزوائد"، وهو من شرطه.
ثالثًا: أنني لم أجده في أحاديث واثلة من "المسند"، كما سبق! والله أعلم.
408 - عن ابن عمر قال:
كنتُ أبِيتُ في المسجد في عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وكنتُ فتىً شابًّا عَزَبًا، وكانت الكلاب تبول، وتُقْبِلُ وتُدْبِرُ في المسجد، فلم يكونوا يَرشُّون شيئًا.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وقد رواه في "صحيحه" معلقًا).
إسناده: حدثنا أحمد بن صالح: نا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس عن ابن