وللحديث طريق أخرى عن عائشة بلفظ:
كنا نحيض عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ فما يأمر امرأة منا بِرَدِّ الصلاة.
أخرجه الدارمي (1/ 233)؛ وسنده لا بأس به في المتابعات والشواهد.
256 - وفي رواية عنها عن عائشة ... بهذا الحديث؛ وزاد فيه:
فنُؤْمَرُ بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة.
(قلت: إسنادها صحيح. وقد أخرجها مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما").
إسناده: حدثنا الحسن بن عمرو: أنا سفيان -يعني: ابن عبد الملك- عن ابن المبارك عن معمر عن أيوب عن معاذة العدوية.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير الحسن بن عمرو -وهو السَّدُوسِيُّ البصري-؛ روى عنه جمع من الثقات، وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال الحافظ في "التقريب":
"صدوق، لم يصب الأزدي في تضعيفه".
والحديث أخرجه مسلم وأبو عوانة والبيهقي وأحمد من طريق عاصم الأحول عن معاذة قالت:
سألت عائشة فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ !
فقالت: أحرورية أنت؟ ! قلت: لستُ بحروريةٍ؛ ولكني أسأل! قالت:
كان يصيبنا ذلك؛ فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة.
وأخرجه النسائي (1/ 319) من طريق قتادة عن معاذة ... نحوه.