"مُرْهُ فليراجِعْها، ثم ليُطَلِّقْها في قُبُلِ عِدَّتِها".
قال: قلت: فَيُعْتَدُّ بها؟
قال: فَمَهْ! أرأيت إن عَجَزَ واستحمق؟ !
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه. وصححه الترمذي).
إسناده: حدثنا القعنبي: ثنا يزيد -يعني: ابن إبراهيم- عن محمد بن سيرين: حدثني يونس بن جبير.
قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه وغيرهما كالترمذي، وقال:
"حديث حسن صحيح". وهو مخرج في المصدر السابق.
1898 - عن أبي الزبير:
أنه سمع عبد الرحمن بن أيمن مولى عروة يسأل ابن عمر -وأبو الزبير يسمع- قال:
كيف ترى في رجل طَلَّقَ امرأته حائضًا؟ قال:
طَلَّقَ عبد الله بن عمر امرأته وهي حائض على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فسأل عمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ فقال: إن عبد الله بن عمر طَلَّق امرأته وهي حائض؟ قال عبد الله: فردَّها عليَّ ولم يَرَهَا شيئًا، وقال:
"إذا طَهُرَتْ؛ فليطلِّق أو ليُمْسِكْ".
قال ابن عمر: وقرأ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
" (يا أيها النبيُّ إذا طلقتم النساء فطلِّقوهن) في قُبُلِ عِدتهِن".