في سفرة ... وهو شاذ كما يأتي بيانه بعد حديث.
1094 - قال أبو داود: "ورواه حماد بن سلمة نحوه عن أبي الزبير".
(قلت: يعني: عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. وقد وصله البيهقي باختصار).
وصله البيهقي (3/ 166) من طريق حجاج بن مِنْهال: قال حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ... مختصرًا؛ بلفظ:
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ جمع بين الظهر والعصر بالمدينة في غير خوف ولا سفر.
قلت: إسناده صحيح لولا عنعنة أبي الزبير، وهو مع ذلك على شرط مسلم، وهو يشهد لرواية مالك وغيره ممن سبق ذكره: أن الجمع لم يكن في سفر، وهو الصواب؛ خلافًا للرواية الآتية.
1095 - ورواه قُرَّةُ بن خالد عن أبي الزبير قال: .. في سَفْرةٍ سافرْناها إلى تبوك.
(قلت: وصله مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما" بإسناد صحيح، صرح فيه أبو الزبير بالتحديث عن سعيد بن جبير. لكن قوله: في سفرة ... شاذ مخالف لجميع روايات الثقات عن أبي الزبير التي فيها: "في غير خوف ولا سفر"؛ كما في الحديث (1093). وقد رواه الطيالسي عن قرة فلم يذكر قوله: في سفرة ... ).
وصله مسلم (2/ 151)، وأبو عوانة (2/ 352) من طريقين عن قرة بن خالد عن أبي الزبير: حدثنا سعيد بن جبير: حدثنا ابن عباس: