يقول ربنا جل وعز لملائكته -وهو أعلم-: انظروا في صلاة عبدي؛ أتمّها أم نقصها؟ فإن كانت تامة؛ كُتِبَتْ له تامةً، وإن كان انتقص منها شيئًا؛ قال: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ ! فإن كان له تطوع؛ قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوُّعه، ثم تُؤْخَذ الأعمال على ذاكم".
(قلت: حديث صحيح، وصححه الحاكم والذهبي وابن عبد البر وحسَّنه الترمذي).
إسناده: حدثنا يعقوب بن إبراهيم: ثنا إسماعيل: ثنا يونس عن الحسن عن أنس بن حَكِيمٍ الضَّبِّيِّ.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير أنس بن حكيم الضبي؛ وهو مجهول، كما قال ابن القطان وغيره. وذكر في ترجمته من "التهذيب" أنه اختلف فيه على الحسن على وجوه ذكرها؛ منها الوجه الآتي في الكتاب عقب هذا.
والحديث أخرجه البيهقي (2/ 386)، وابن عبد البر في "التمهيد" (24/ 80) -وصححه- من طريق المصنف.
وأخرجه الحاكم (1/ 262)، وعنه البيهقي من طريق أخرى عن يعقوب بن إبراهيم الدَّوْرَقِي ... به، وقال:
"صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي!
وأخرجه أحمد (2/ 425): ثنا إسماعيل ... به.
وتابعه علي بن زيد عن أنس بن حكيم الضبي ... به مرفوعًا مختصرًا؛ ولم يشكَّ.