"هذا حديث صحيح على شرط الشيخين؛ بعد أن أقام همام بن يحيى إسناده؛ فإنه حافظ ثقة، وكل من أفسد قوله؛ فالقول قول همام. وقد روى محمد ابن إسماعيل هذا الحديث في "التاريخ الكبير" عن حجاج بن منهال (يعني: الراوي عن همام)، وحكم له بحفظه، ثم قال: لم يقمه حماد بن سلمة"! ووافقه الذهبي على ذلك!
وإنما هو على شرط البخاري وحده؛ فإن علي بن يحيى بن خلاد وأباه لم يخرج لهما مسلم شيئًا. ثم قال الحاكم:
"وقد أقام هذا الإسناد: داود بن قيس الفَرَّاء، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وإسماعيل بن جعفر بن أبي كثير ... "، ثم ساق أسانيده بذلك إليهم، وتأتي في الكتاب -عدا رواية داود بن قيس-.
وممن أقامه محمد بن عجلان فقال: عن علي بن يحيى من آل رفاعة بن رافع عن أبيه عن عم له بدريٍّ أنه حدثه ... به.
أخرجه النسائي (1/ 161)، وابن حبان (484)، والبيهقي (2/ 372 و 373)، وأحمد (4/ 340) من طرق عنه ... به نحوه.
وحديث داود؛ أخرجه البيهقي (2/ 374) أيضًا، وكذا النسائي (3/ 60 - القلم).
805 - وعنه عن أبيه عن رفاعة بن رافع ... بهذه القصة؛ قال:
"إذا قمت فتوجَّهت إلى القبلة؛ فكبِّر، ثم اقرأ بأم القرآن، وبما شاء الله أن تقرأ، وإذا ركعت؛ فضع راحتيك على ركبتيك، وامْدُدْ ظهرك". وقال:
"إذا سجدت فمكِّنْ لسجودك، فإذا رفعت؛ فاقعد على فَخِذِكَ اليسرى".