ورواية شعبة؛ وصلها مسلم وأبو عوانة، وأحمد (4/ 354)، وكذا الطيالسي (433)؛ بلفظ:

كان يدعو بهذا الدعاء ... فذكره.

ورواية شعبة عن أبي عصمة عن الأعمش التي علقها المصنف؛ وصلها أحمد أيضًا في الموضع المشار إليه؛ موصولًا بحديث شعبة عن عبيد.

ويبدو من قول سفيان: لقينا الشيخ عبيدًا أبا الحسن بعدُ، فلم يقل فيه: بعد الركوع ... أن عبيدًا نفسه كان تارة يقول ذلك، وتارة لا يقوله، وهو ثقة، فيؤخذ بالزائد من حديثه، لا سيما وله شواهد في "الصحيحين" وغيرهما من حديث ابن عباس، ومن حديث أبي سعيد، وهو الآتي:

793 - عن أبي سعيد الخدري:

أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كان يقول -حين يقول: "سمع الله لمن حمده"-:

"اللهم ربنا لك الحمد مِلْءَ السماء (قال مُؤَمَّلٌ: ملء السماوات) ومِلْءَ الأرض، ومِلْءَ ما شئت من شيء بعدُ، أهلَ الثناء والمجد، أحقُّ ما قال العبد، وكلُّنا لك عَبْدٌ، لا مانعَ لما أعطيتَ (زاد محمود: ولا معطي لما منعت)، (ثم اتفقوا)، ولا ينفع ذا الجَد منك الجَدُّ".

قال بشر: "ربنا! لك الحمد"؛ لم يقل: "اللهم ... ". لم يقل محمود: "اللهم ... "؛ قال: "ربنا! ولك الحمد".

(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه هو وأبو عوانة في "صحيحيهما").

طور بواسطة نورين ميديا © 2015