899 - من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه "أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي توفي فيه. حتى إذا كان يوم الإثنين. وهم صفوف في الصلاة. كشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستر الحجرة فنظر إلينا وهو قائم، كأن وجهه ورقة مصحف (?)، ثم تبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضاحكًا.
قال: فبهتنا ونحن في الصلاة، من فرح بخروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف، وظن أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خارج للصلاة. فأشار إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده: "أن أتموا صلاتكم". قال: ثم دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمّ فأرخى الستر. قال: فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من يومه ذلك" (?).
900 - من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "دخلت على أبي بكر رضي الله عنه فقال: في كم كفنتم النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة.
وقال لها: في أي يوم توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: يوم الإثنين.
قال: فأي يوم هذا؟ قالت: يوم الإثنين قال: أرجو فيما بيني وبين الليل. فنظر إلى ثوب عليه كان يمرض فيه، به ردع من زعفران فقال: اغسلوا ثوبي هذا، وزيدوا عليه ثوبين فكفننوني فيهما. قلت: إن هذا خلق. قال: إن الحي أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة. فلم يتوف حتى أمسى من ليلة الثلاثاء، ودفن قبل أن يصبح" (?) اللفظ للبخاري.