قالت: فظننته خير حينئذ" (?).

وفي رواية قالت عائشة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول وهو صحيح "إنه لم يقبض نبي قط، حتى يرى مقعده في الجنة ثم يخير" قالت عائشة: فلما نزل برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورأسه على فخذي، غشي عليه ساعة ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف، ثم قال: "اللهم! الرفيق الأعلى".

قالت عائشة: قلت: إذًا لا يختارنا.

قالت عائشة: وعرفت الحديث الذي يحدثنا به وهو صحيح في قوله: "إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يخير".

قالت عائشة: فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوله: "اللهم الرفيق الأعلى".

19 - تسوكه قبيل موته:

898 - من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "إن من نعم الله عليّ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توفي في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته.

دخل علي عبد الرحمن وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقلت آخذه لك؟ فأشار برأسه أن نعم، فتناولته فاشتد عليه، وقلت: ألينه لك؟ فأشار برأسه أن "نعم"، فلينته فأمره، وبين يديه ركوه -أو علبة يشك عمر- فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه يقول: "لا إله إلا الله، إن للموت سكرات"، ثم نصب يده فجعل يقول: "في الرفيق الأعلى"، حتى قبض ومالت يده" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015