الباب السادس مرض الرسول صلى الله عليه وسلم ووفاته

1 - ابتداء مرضه عليه الصلاة والسلام:

أ - زيارته لأهل البقيع واستغفاره لهم:

865 - من حديث أبي مويهبة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جوف الليل، فقال: "يا أبا مويهبة، إني قد أمرت أن أستغفر لأهل هذا البقيع، فانطلق معي"، فانطلقت معه فلما وقف بين أظهرهم، قال: (السلام عليكم يا أهل المقابر، ليهنئ لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم، يتبع آخرها أولها، الآخرة شر من الأولى، ثم أقبل علي)، فقال: (يا أبا مويهبة، إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها، ثم الجنة، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة).

قال: فقلت: بأبي أنت وأمي، فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها، ثم الجنة، قال: لا والله يا أبا مويهبة، لقد اخترت لقاء ربي والجنة"، ثم استغفر لأهل البقيع، ثم انصرف، فبدأ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعه الذي قبضه الله فيه) (?).

ب - زيارته قتلى أحد وصلاته عليهم بعد ثماني سنين:

866 - من حديث عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على قتلى أحد بعد ثماني سنين كالمودع للأحياء، والأموات، ثم طلع المنبر، فقال: (إني بين أيديكم فرط، وأنا عليكم شهيد، وإن موعدكم الحوض، وإني لأنظر إليه وأنا في مقامي هذا، وإني لست أخشى عليكم أن تشركوا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015