جلس إلى جنبي، قلت: من هذا؟ قالوا: أبو الدرداء فقلت: إني دعوت الله أن يسر لي جليسًا صالحًا، فيسرك لي.
قال: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة. قال: أوليس عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوساد والمطهرة؟ أوليس فيكم الذي أجاره الله من الشيطان، يعني على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -؟ أوليس فيكم صاحب سر النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي لا يعلم أحد غيره؛ ثم قال: كيف يقرأ عبد الله {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} فقرأت عليه {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} قال: والله لقد أقرأ فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فيه إلى في" (?).
755 - قد سبق من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه الإشارة إلى هذا: وأسوق هنا المقطع الخاص بهذه المقالة من حديثه رضي الله عنه قال: " .... فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إني مسرع فمن شاء منكم فليسرع، ومن شاء فليمكث)، فخرجنا حتى أشرفنا على المدينة فقال: (هذه طابة، وهذا أحد، وهو جبل يحبنا ونحبه ...) (?).
756 - وقد أورد البخاري رحمه الله مختصرًا عن أبي حميد قال: "أقبلنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك، حتى إذا أشرفنا على المدينة قال: (هذه طابة، وهذا أحد جبل يحبنا ونحبه) أخرجه في كتاب المغازي باب 81، حدثنا يحيى بن بكير حديث رقم:4422.
757 - من حديث السائب بن يزيد رضي الله عنه: "لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة من غزوة تبوك تلقاه الناس فلقيته مع الصبيان على ثنية الوداع" (?).