قالت: فجاء عامر بحاجتنا تلك فقلت له: يا أبا عبد الله لو رأيت عمر آنفا ورقته وحزنه علينا

قال: أطمعت في إسلامه؟ قالت: قلت: نعم

قال: لا يسلم الذي رأيت حتى يسلم حمار الخطاب

قالت: يأسا منه لما كان يرى من غلظته وقسوته على الإسلام

قلت: هذا يرد قول من زعم أنه كان تمام الأربعين من المسلمين فإن المهاجرين إلى الحبشة كانوا فوق الثمانين

اللهم إلا أن يقال: إنه كان تمام الأربعين بعد خروج المهاجرين

قلت: وقد استقصيت كيفية إسلام عمر رضي الله عنههـ وما ورد في ذلك من الأحاديث والآثار مطولا في أول (سيرته) التي أفردتها على حدة ولله الحمد والمنة

[190]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015