فقال: والله لأفعلن

فلما كان الغد دخل عليه فقال: أيها الملك إنهم يقولون في عيسى قولا عظيما فأرسل إليهم فسلهم عنه

فبعث - والله - إليهم ولم ينزل بنا مثلها

فقال بعضنا لبعض: ماذا تقولون في عيسى إن هو سألكم عنه؟

فقالوا: نقول - والله - الذي قاله الله فيه والذي أمرنا نبينا أن نقوله فيه

فدخلوا عليه وعنده بطارقته فقال: ما تقولون في عيسى بن مريم؟

فقال له جعفر: نقول: هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول

فدلى النجاشي يده إلى الأرض فأخذ عودا بين إصبعيه فقال: ما عدا عيسى بن مريم مما قلت هذا العويد

فتناخرت بطراقته فقال: وإن تناخرتم والله

اذهبوا فأنتم شيوم في الأرض (الشيوم: الآمنون في الأرض) من سبكم غرم من سبكم غرم من سبكم غرم (ثلاثا) ما أحب أن لي دبرا وأني آذيت رجلا منكم. (والدبر بلسانهم: الذهب)

(وقال زياد عن ابن اسحاق: ما أحب لي دبرا من الذهب. قال ابن هشام: ويقال زبرا وهو الجبل بلغتهم)

[176]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015