"إن الشيطانَ قعدَ لابنِ آدمَ بطريقِ الإسلامِ، فقال: تُسلِمُ وتَذَرُ دينَك ودينَ آبائكَ؟! فعصاه (?). فقعدَ له بطريقِ الهجرةِ، فقال له: تهاجرُ وتَذَرُ دارَك وأرضَك وسماءَك؟! فعصاهُ، فهاجر. فقعدَ له بطريق الجهاد، فقال: تجاهدُ وهو جهد النفسِ والمال، فتقاتلُ فتقتلُ فتُنكح المرأةُ ويُقْسَمُ المالُ؟ فعصاه، فجاهد". فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"فمن فعلَ ذلك فماتَ؛ كان حقاً على الله أن يُدخلَه الجنةَ، وإِنْ غرقَ؛ كان حقاً على الله أن يدخلَه الجنةَ، وإِن وقَصتْه دابةٌ؛ كان حقاً على الله أَن يدخلَه الجنة".

رواه النسائي وابن حبان في "صحيحه"، والبيهقي. (?)

1300 - (6) [صحيح] وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:

"أنا زعيمٌ -والزعيم الحميل- لمن آمن بي وأسلَمَ وهاجرَ ببيتٍ في رَبَض الجنةِ، وببيت في وسطِ الجنةِ، وأَنا زعيمٌ لمن آمن بي وأَسلمَ وجاهَد في سبيلِ الله ببيت في ربضِ الجنة، وببيت في وسطِ الجنةِ، وببيتٍ في أَعلى غُرف الجنة. فمن فعل ذلك لمَ يَدع للخيرِ مَطْلَباً، ولا من الشرِّ مهرباً، يموتُ حيثُ شاءَ أَن يموتَ".

رواه النسائي وابن حبان في "صحيحه".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015