أَكلت حسناتٌ، وكتبَ له عددَ أرواثِها وأبوالِها حسناتٌ، ولا تقطع طِوَلَها فاستَنَّتْ شَرفاً أو شَرَفَين؛ إلا كتَبَ [الله] له عددَ آثارها وأرواثها حسناتٍ، ولا مرَّ بها صاحبُها على نهرٍ فشربتْ منه، ولا يريدُ أن يسقيَها؛ إلا كتَبَ الله تعالى له عدَدَ ما شَربتْ حَسنات".
رواه البخاري ومسلم، واللفظ له. وهو قطعة من حديثٍ تقدم بتمامه في "منع الزكاة". [الحديث الأول] (?).
[صحيح] ورواه ابن خزيمة في "صحيحه" (?)؛ إلا أنه قال:
"فأما الذي هي له أجرٌ؛ فالذي يتخذُها في سبيل الله، وُيعِدّها له، لا تغَيبُ في بطونِها شيئاً؛ إلا كُتبَ له بها أجرٌ، ولو عرضَ مرجاً أو مَرْجَين فرعاها صاحبها فيه، كتب له بما غَيَّبت في بطونها أَجرٌ، ولو استنت شَرَفاً أَو شَرَفَين؛ كتب له بكل خُطوة خطاها أَجرٌ، ولو عرض نهراً فسقاها به؛ كان له بكل قطرةٍ غيبت في بطونها منه أجرٌ، -حتى ذكر الأجر في أرواثها وأبوالها-.
وأما التي هي له سترٌ؛ فالذي يتخذها تعففاً وتجملاً وتستراً، ولا يحبسُ حقَّ ظهورِها وبطونِها في يسرِها وعسرِها.
وأما التي هي له وزرٌ؛ فالذي يتخذها أشَراً وبطَراً وبَذَخاً عليهم". الحديث.
[صحيح] ورواه البيهقي مختصراً بنحو لفظ ابن خزيمة ولفظه: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ إلى يومِ القيامةِ، والخيلُ ثلاثة. خيلُ أجرٍ، وخيلُ وزرٍ، وخيلُ سترٍ.