سائرِ عملِه، حتى لا يبقى إلا الصومُ، فيتحملُ اللهُ ما بقيَ عليه من المظالِم، ويدخِلُه بالصومِ الجنةَ"!

هذا كلامه، وهو غريب. وفي معنى هذه اللفظة أوجه كثيرة ليس هذا موضع استيفائها.

وتقدم حديث الحارث الأشعري، وفيه:

"وآمُركم بالصيامِ، ومَثَلُ ذلك كمثلِ رجلٍ في عصابة معه صرة مسك، كلهم يحب أنْ يجد ريحها، وإنَّ الصيامَ أطيبُ عندَ اللهِ من ريح المسك" الحديث.

رواه الترمذي وصححه؛ إلا أنَّه قال:

"وإنَّ ريحَ الصائمِ أطيبُ عندَ الله من ريحِ المسكِ".

وابن خزيمة في "صحيحه" -واللفظ له- وابن حبان والحاكم.

وتقدم بتمامه في "الالتفات بالصلاة" [5 - الصلاة/ 36].

979 - (2) [صحيح] وعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:

"إنَّ في الجنةِ باباً يقال له: (الريَّان)، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخلُ منه أحدٌ غيرُهم، فإذا دخلوا أُغلِق، فلم يدخل منه أحد".

رواه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي، وزاد:

"وَمنْ دخلَه لم يظمأْ أبداً".

[حسن صحيح] وابن خزيمة في "صحيحه"؛ إلا أنَّه قال:

"فإذا دخلَ آخرُهم (?) أُغلقَ، مَنْ دخلَ شَرِبَ، ومن شرَب لم يظمأْ أبداً".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015