3772 - (3) [صحيح] وعن أبي سعيدٍ الخدريِّ أيضاً رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"يُؤْتى بالموتِ يومَ القِيامَة كهَيْئَةِ كَبْشٍ أمْلَحَ، فيُنادي منادٍ: يا أهْلَ الجَنَّة! فيَشْرَئبُّونَ وينظُرون، فيقولُ: هل تَعْرِفونَ هَذا؟ فيقولون: نَعم؛ هذا المَوْتُ، وكلُّهم قد رأوه، ثم ينادي منادٍ: يا أهْلَ النارِ! فيَشْرَئبُّونَ وينْظُرون، فيقولُ: هَلْ تعرفون هذا؟ فيقولون: نَعم؛ هذا الموتُ، وكلُّهم قد رأَوْه، فَيُذْبَحُ بيْنَ الجَنَّةِ والنارٍ، ثم يقولُ: يا أهْلَ الجنَّةِ! خلودٌ فلا مَوْتَ، ويا أَهْل النار! خلودٌ فلا مَوْت، ثم قرأ: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ}، وأشارَ بيدِه إلى الدنيا".

رواه البخاري ومسلم والنسائي.

(يشرئبّون) بشين معجمة ساكنة ثم راء ثم همزة مكسورة ثم موحدة مشددة؛ أي: فيمدّون أعناقهم لينظروا.

3773 - (4) [حسن صحيح] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"يُؤْتى بالموتِ يومَ القيامَةِ فيوقَفُ على الصِّراطِ، فيُقالُ: يا أهْلَ الجنَّةِ! فيطَّلِعونَ خائِفين وجلين أنْ يُخْرَجوا مِنْ مَكانِهم الذي هُمْ فيه، ثم يُقالُ: يا أهْلَ النارِ! فيطَّلِعونَ مسْتَبْشِرين فرِحين أنْ يُخْرَجوا مِنْ مَكانِهمُ الَّذي هُمْ فيه، فيُقالُ: هل تَعْرِفونَ هذا؟ قالوا: نعم؛ هذا الموتُ، قال: فيُؤمَرُ به فَيُذْبَحُ على الصِّراطِ، ثم يُقالُ لِلْفَريقيْن كِلاهُما (?): خُلودٌ فيما تَجِدُونَ، لا موتَ فيها أبداً".

رواه ابن ماجه بإسناد جيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015