"هل ذبَح أبوكَ مِنْ غَنمهِ تيْساً عَظيماً؟ ".
[قال: نعم. قال:]
"فسلَخ إهَابَهُ، فأعطاه أمَّك؟ فقال: ادْبُغي هذا، ثمَّ افْري لنا مِنه ذَنُوباً نروي [به] ماشيتَنا؟ ".
قال: نعم. قال: فإنَّ تلك الحبَّة تُشْبِعُني وأهلَ بَيْتي؟ فقال النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"وعامَّة عشيرَتِكَ".
رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" -واللفظ له-، والبيهقي بنحوه، وابن حبان في "صحيحه" بذكر الشجرة في موضع، والعنب في آخر، ورواه أحمد باختصار.
قوله: "افْرِي لنا منه ذَنوباً" أي: شقي واصنعي.
و (الذَّنُوب) بفتح الذال المعجمة: هو الدلو. وقيل: لا يُسمى ذنوباً إلا إذا كانت ملأى، أو دون الملأى.
3730 - (6) [حسن لغيره] وعن عبد الله بن أبي الهُذيل قال:
كنَّا معَ عبدِ الله -يعني ابن مسعود- بـ (الشامِ) أو بـ (عَمَّانَ)، فتذاكروا الجَنَّةَ، فقال:
"إنَّ العُنقودَ مِنْ عناقِيدها مِنْ ههُنا إلى (صَنْعَاءَ) ".
رواه ابن أبي الدنيا موقوفاً.
3731 - (7) [حسن لغيره] وعن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"عُرِضَتْ عليَّ الجنَّة فذهبتُ أتناوَلُ منها قطْفاً أُريكُموه، فحيلَ بيْني وبينَه".
فقال رجلٌ: يا رسولَ الله! ما مَثَلُ الحبَّة مِنَ العِنَبِ؟ قال:
"كأعْظَم دَلْوٍ فَرَتْ أُمُّك قَطُّ".
رواه أبو يعلَى بإسَناد حسن (?).