"لَبِنَةٌ مِنْ ذَهب، ولَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ، ومِلاطُها المِسْكُ، وتُرابُها الزعْفَرانُ، وحَصْباؤها اللُّؤْلُؤ والياقوتُ".
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني، وإسناده حسن بما قبله.
(المِلاط) بكسر الميم: هو الطين الذي يجعل بين سافي البناء، يعني أن الطين الذي يجعل بين لبن الذهب والفضة في الحائط مسك.
3714 - (4) [صحيح] وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال:
"خلق الله تبارك وتعالى الجنةَ لَبنةً من ذهب، ولَبِنَةً من فِضّةٍ، وملاطُها المسكُ، وقالَ لها: تكلمي، فقالت: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ}، فقالتَ الملائكةُ: طوبى لك منزل الملوك".
رواه الطبراني، والبزار -واللفظ له- مرفوعاً وموقوفاً. وقال:
"لا نعلم أحداً رفعه إلا عدي بن الفضل، يعني عن الجريري عن أبي نضرة عنه. وعدي بن الفضل ليس بالحافظ، وهو شيخ بصري" انتهى.
[صحيح لغيره] (قال الحافظ):
"قد تابع عديِّ بنَ الفضل على رفعه وهبُ بن خالد عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد، ولفظه: قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"إن اللهَ عز وجلَّ أحاطَ حائطَ الجنةِ لبنةً من ذهبٍ، ولبنةً من فضةٍ، ثم شقق فيها الأنهار، وغرسَ فيها الأشجار، فلما نظرت الملائكة إلى حُسنها قالت: طوبى لك منازل الملوك".
خرجه البيهقي وغيره، ولكن وقفه هو الأصح المشهور. والله أعلم".