رواه أحمد والبزار وأبو يعلى، وابن حبان في "صحيحه" وقال:

"قال إسحاق -يعني ابن إبراهيم-: هذا من أشرف الحديث. وقد رَوى هذا الحديث عِدَّة عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نحو هذا، منهم حذيفة وأبو مسعود (?) وأبو هريرة وغيرهم" انتهى.

(العِصابة) بكسر العين: الجماعة لا واحد له. قاله الأخفش. وقيل: هي ما بين العشرة أو العشرين إلى الأربعين.

3642 - (11) [صحيح] وعن حذيفة وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"يجمعُ الله تبارك وتعالى الناسَ، -قال:- فيقومُ المؤمنونَ حتى تُزْلَف لهم الجنَّة، فيأْتونَ آدمَ فيقولون: يا أبانا! اسْتَفْتِح لنا الجنَّة، فيقولُ: وهل أخْرجَكم مِنَ الجنَّة إلا خطيئَة أبِيكم؟ لستُ بِصاحبِ ذلك، اذْهَبوا إلى النّبي إبراهيمَ خَليلِ الله. قال: فيقولُ إبْراهيمُ: لستُ بصاحِب ذلك، إنما كنتُ خليلاً مِنْ وراءَ وراءَ، اعْمَدوا إلى موسى الذي كلَّمهُ الله تكْليماً. قال: فيأْتون موسى، فيقولُ: لستُ بصاحبِ ذلك، اذْهَبوا إلى عيسى كلمَةِ الله ورُوحِهِ، فيقولُ عيسى: لستُ بصاحِب ذلك. فيأتون محمَّداً، فيقومُ، فيؤْذَنُ له، وترسَلُ الأمانَة والرَّحِمُ، فيقومان جَنْبَتي الصِّراطِ يميناً وشمالاً، فيمرُّ أوَّلُكم كالبرْقِ".

قال: قلتُ: بأبي وأمي! أيُّ شيْءٍ كالبرقِ؟ قال:

"ألمْ تروْا إلى البرق كيف يمرُّ ويرجعُ في طرفَةِ عيْنٍ؟ ثم كمرِّ الطيرِ، وشدِّ الرجالِ، تجري بهم أَعمالُهم، ونبيُّكم قائمٌ على الصراطِ يقولُ: ربِّ سَلِّم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015