فتقول الملائكةُ: يا رب! لمن يزنُ هذا؟ فيقولُ الله تعالى: لمن شئتُ من خلقي، فيقولون: سبحانَكَ! ما عبدناك حَقَّ عبادتِكَ".

رواه الحاكم وقال: "صحيح على شرط مسلم". (?)

3627 - (15) [صحيح لغيره] وعن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال:

"يوضَعُ الصراطُ على سواءِ جهَنَّم، مثلَ حدِّ السيْفِ المرْهَفِ، مَدْحَضَةٌ مَزلَّةٌ، عليه كلاليبُ مِنْ نارٍ يَخْطَفُ بها؛ فمُمْسَكٌ يَهْوي فيها، ومَصْروعٌ، ومنهم مَنْ يمرُّون كالبَرْقِ فلا يَنْشَبُ ذلك أنْ يَنْجُو، ثم كالريحِ فلا ينْشَبُ ذلك أنْ يَنْجو، ثم كَجَرْيِ الفَرسِ، ثم كَرمَلِ الرجُلِ، ثم كمشْيِ الرجُلِ، ثم يكونُ آخرُهُم إنساناً رجلٌ قد لوَّحَتْهُ النارُ، ولقِي فيها شرّاً حتى يُدخِلَهُ الله الجنَّةَ بفَضْلِ رحمَتهِ، فيقالُ له: تَمَنَّ وسَلْ. فيقولُ: أيْ. ربِّ! أتَهْزَأُ منِّي وأنتَ ربُّ العِزَّةِ؟ فيُقال له: تَمنَّ وسَلْ، حتَّى إذا انْقطَعَتْ به الأماني قال: لَكَ ما سأَلْتَ ومثلُهُ مَعُه".

رواه الطبراني بإسناد حسن، وليس في أصلي رفعه.

وتقدم بمعناه في حديث أبي هريرة الطويل [3 - فصل/ 19 - حديث].

3628 - (16) [صحيح] وعن أم مُبَشِّر الأنْصارية رضي الله عنها؛ أنَّها سمعَتْ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول عند حفصة:

"لا يدخلُ النارَ إنْ شاءَ الله مِنْ أصْحابِ (?) الشجَرةِ أَحدٌ؛ الذين بايَعوا تَحْتَها".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015