دينُه اشْتَدَّ بَلاؤه، ومَنْ ضَعُفَ دينُه ضَعُفَ بَلاؤه، وإنَّ الرجُلَ لَيُصيبُه البَلاءُ حتَّى يَمْشِيَ في الناسِ ما عليه خَطيئَةٌ".

3403 - (10) [صحيح] وعن أبي سعيدٍ رضي الله عنه:

أنه دخلَ على رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو مَوْعوكٌ عليه قَطيفَةٌ، فوضَع يدَه فَوْقَ القَطيفَةِ، فقال: ما أشَدَّ حُمَّاك يا رسول الله! قال:

"إنَّا كذلك يُشَدَّدُ علينا البَلاءُ، ويضاعَفُ لنا الأَجْرُ".

ثم قال: يا رسولَ الله! مُنْ أشدُّ الناسِ بلاءً؟ قال:

"الأَنبِياءُ".

قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قال:

"العُلَماءُ".

قال: ثُمَّ مَنْ؟ قال:

"الصالِحونَ، وكان أحدُهم يُبْتَلى بالقَمْلِ حتى يَقْتُلَه، وُيبْتَلى أحدُهم بالفَقْرِ حتى ما يجِدَ إلا العَباءةَ يلبَسُها، ولأَحدُهم كان أشدَّ فَرحاً بالبَلاءِ مِنْ أحَدِكُمْ بالْعَطاءِ".

رواه ابن ماجه، وابن أبي الدنيا في "كتاب المرض والكفارات"، والحاكم واللفظ له، وقال:

"صحيح على شرط مسلم".

وله شواهد كثيرة.

3404 - (11) [حسن] وعن جابرٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"يوَدُّ أهلُ العافِيَةِ يومَ القِيامَةِ، حِينَ يُعطَى أهْلُ البَلاءِ الثوابَ؛ لوْ أنَّ جُلودَهُمْ كانَتْ قُرِضَتْ بالمقَاريضِ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015