أنّه قام ليلةً بمكةَ من الليلِ فقال:
"اللهم هل بلّغتُ؟ (ثلاثَ مرات) ".
فقامَ عمرُ بنُ الخطابِ -وكان أوّاهاً (?) - فقال: اللهم نَعَمْ، وحرَّضْتَ، وجَهَدْتَ، ونَصَحتَ. فقال:
"ليَظهرَنَّ الإيمانُ حتى يُرَدَّ الكفرُ إلى مواطِنِه، ولَتُخاضَنَّ البحارُ بالإسلام، وليأتيَنَّ على الناسِ زمانٌ يتعلمون فيه القرآن، يتعلّمونَه وَيقرؤونَه، ثم يقولون: قد قرأْنا وعلِمْنا، فمن ذا الذي هو خيرٌ منا؟ فهل في أولئك من خيرٍ؟ ".
قالوا: يا رسول الله! مَن أولئك؟ قال:
"أولئك منكم، وأولئك هم وَقودُ النار".
رواه الطبراني في "الكبير"، وإسناده حسن -إن شاء الله تعالى-.
(قال الحافظ): "وستأتي أحاديث تُنْتَظم في سلك هذا الباب؛ في الباب بعده إن شاء الله تعالى".