(قال الحافظ):
" (الصُّرَعة) بضم الصاد وفتح الراء: هو الذي يصرع الناس كثيراً بقوَّته. وأما (الصُّرْعة) بسكون الراء: فهو الضعيف الذي يصرعه الناس حتى لا يكاد يثبت مع أحد.
وكل من يكثر عنه الشيء يقال فيه: (فُعَلَة) بضم الفاء وفتح العين مثل (حُفَظَة) و (خُدَعَة) و (ضُحَكَة) وما أشبه ذلك، فإذا سكنت ثانيه فعلى العكس، أي الذي يفعل به ذلك كثيراً".
2751 - (7) [صحيح لغيره] وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
صلى بنا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوماً. . . وكان فيما قال:
"إن الدنيا حلوةٌ خضرةٌ، وإن (?) الله مستخلفُكُم فيها فناظرٌ كيف تعملون. ألا فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء".
وكان فيما قال:
"ألا يمنعَنّ رجلاً هيبةُ الناسِ أَنْ يقولَ بحقٍّ إذا عَلِمَه".
قال: فبكى أبو سعيد وقال: وقد والله رأينا أشياء فَهِبْنا، وكان فيما قال:
"ألا إنه ينصبُ لكلّ غادرٍ لواءٌ [يوم القيامة] بقدرِ غَدْرَتِه، ولا غَدْرَةَ أعظمُ من غَدْرةِ إمام عامةٍ يُركَزُ لَواؤه عند اسْتِه. . . . . . . . . . . .".
رواه الترمذي وقال:
"حديث حسن". (?)
2752 - (8) [صحيح لغيره] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"ما مِنْ جُرْعَةٍ أعْظَمُ أجْراً عند الله مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ كظَمها عبدٌ ابْتِغاءَ وجْهِ الله".
رواه ابن ماجه، ورواته محتج بهم في "الصحيح".