مُتَكلِّمٌ، إذ جاءَهُ أُناسٌ فقالوا: مَنْ أحبُّ عبادِ الله إلى الله تعالى؟ قال:
"أحْسَنُهم خُلُقاً".
رواه الطبراني، ورواته محتج بهم في "الصحيح"، وابن حبان في "صحيحه".
[صحيح] وفي رواية لابن حبان بنحوه، إلا أنه قال:
قالوا: يا رسولَ الله! فما خيرُ ما أُعْطِيَ الإنْسانُ؟ قال:
"خُلُقٌ حَسَنٌ".
ورواه الحاكم والبيهقي بنحو هذه، وقال الحاكم:
"صحيح على شرطهما، ولم يخرجاه، لأنَّ أسامة ليس له سوى راوٍ واحد".
كذا قال؛ وليس بصواب، فقد روى عنه زياد بن علاقة وابن الأقمر وغيرهما.
2653 - (15) [حسن] وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال:
كنتُ في مجْلسٍ فيه النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وسمرة وأبو أمامة، فقال:
"إنَّ الفُحْشَ والتَّفَحُّشَ ليسا مِنَ الإسْلامِ في شَيْءٍ، وإنَّ أَحْسَن الناسِ إسْلاماً أحْسَنُهم خُلُقاً".
رواه أحمد والطبراني، وإسناد أحمد جيد، ورواته ثقات.
2654 - (16) [حسن] وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما:
أن معاذ بن جبل رضي الله عنه أراد سفراً فقال: يا نبيَّ الله! أوصني، قال:
"اعْبدِ اللهَ لا تشركْ به شيئاً".
قال: يا نبي الله! زِدني، قال:
"إذا أَسَأتَ فأحسِنْ".