"مَنْ عَلِمَ مِنْ أخيهِ سيِّئَةً فستَرها؛ ستَر الله عليه يومَ القِيامةِ"؟
قال: نَعم.
قال: لِهذا جِئْتُ.
رواه الطبراني، ورجاله رجال "الصحيح".
2337 - (6) [صحيح لغيره] وعن رجاء بن حَيْوةَ قال: سمعت مسلمةَ بن مُخَلَّدٍ رضي الله عنه يقول:
بينا أنا على مِصرَ فأتى البوابُ فقالَ: إن أعرابياً على الباب يستأذنُ، فقلتُ: من أنت؟ قال: أنا جابر بن عبدِ الله. قال: فأشرفتُ عليه فقلتُ: أَنْزِلُ إليك أو تصعدُ؟ قال: لا تنزلُ ولا أصعدُ، حديثٌ بلغني أنك ترويه عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في ستر المؤمن؛ جئتُ أسمعه.
قلتُ: سمعتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"من ستر على مؤمنٍ عورةً؛ فكأنما أحيا موؤدةً". فضربَ بعيره راجعاً.
رواه الطبراني في "الأوسط" من رواية أبي سنان القسملي.
2338 - (7) [صحيح لغيره] وعن ابن عباسٍ رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"من سترَ عورةَ أخيه؛ سترَ اللهُ عورتَه يوم القيامةِ، ومن كشفَ عورة أخيه المسلمِ؛ كشفَ اللهُ عورتَه حتى يفضحَه بها في بيتِهِ".
رواه ابن ماجه بإسناد حسن.
2339 - (8) [حسن صحيح] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
صَعِد رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المنبرَ فنادى بصوتٍ رفيعٍ فقال:
"يا معشرَ مَنْ أسْلَمَ بِلسانه، ولَمْ يُفضِ الإيمانُ إلى قلْبهِ! لا تُؤذوا