ولفظ مسلم: قال: سمعتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: بأذُنَيَّ هاتين يقول:
"مَنْ جَرَّ إزارَه لا يريدُ بذلك إلا المَخِيلَةَ؛ فإنَّ الله لا ينظُر إليه يومَ القيامَةِ".
(الخُيَلاء) بضم الخاء المعجمة وكسرها أيضاً وبفتح الياء المثناة تحت ممدوداً: هو الكبر والعجب.
و (المَخِيلة) بفتح الميم وكسر الخاء المعجمة من الاختيال: وهو الكبر واستحقار الناس.
2039 - (12) [حسن لغيره] وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال:
رأيت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أخذ بحُجْزَةِ سفيان بن أبي سهل فقال:
"يا سُفيانُ! لا تُسبِلْ إزارَك، فإنَّ الله لا يُحِبَّ المسْبِلينَ".
رواه ابن ماجه، وابن حبان في "صحيحه"، واللفظ له.
(قال الحافظ:) ويأتي إنْ شاء الله تعالى في "طلاقة الوجه" [23 - الأدب/ 4]: حديث أبي جُرَيّ الهُجيمي، وفيه:
"وإياك وإسبالَ الإزارِ؛ فإنه من المخيلة، ولا يحبُّها الله".
2040 - (13) [صحيح] وعن هُبيْبِ بْنِ مُغْفِلٍ -بضم الميم وسكون المعجمة وكسر الفاء- رضي الله عنه: أنَّه رأى محمَّداً القرشيِّ قام فجرَّ إزارَه؛ فقال هُبيْبٌ: سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"مَنْ وَطِئَهُ خُيَلاءَ؛ وَطِئهُ في النارِ".
رواه أحمد بإسناد جيد، وأبو يعلى والطبراني.
2041 - (14) [صحيح] وعن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"مَنْ أسْبَل إزارَه في صَلاتِه خُيلاء؛ فليسَ مِنَ الله في حِلٍّ ولا حَرامٍ".
رواه أبو داود وقال: "ورواه جماعة موقوفاً على ابن مسعود".