قذ ذكر أبو هلال العسكري في كتابه «الأوائل» للعرب ثلاث عشرة نارا:
- وهي نار توقد بالمزدلفة «1» من مشاعر الحج ليراها من دفع من عرفة. وأوّل من أوقدها قصيّ بن كلاب، فهي توقد إلى الآن.
- كانوا في الجاهلية الأولى إذا احتبس المطر جمعوا البقر وعقدوا في أذنابها وعراقيبها السّلع والعشر «2» ويصعّدون بها في الجبل الوعر، ويشعلون فيها النار، ويزعمون أن ذلك من أسباب المطر، قال الشاعر: «3» .
أجاعل أنت بيقورا «4» مسلّعة ... وسيلة منك بين الله والمطر
- كانوا إذا أرادوا عقد حلف أوقدوا النار وعقدوا الحلف عندها، ويذكرون خيرها، ويدعون بالحرمان من خيرها على من نقض العهد، وحلّ العقد. قال العسكري «وإنما كانوا يخصّون النار بذلك لأن منفعتها تختص بالإنسان، لا يشاركه فيها شيء من الحيوان غيره» .
- وهي نار كانوا يوقدونها خلف من يمضي ولا يحبّون رجوعه.