استدلال الناظم على كفر عمروا بركونه إلى معاوية , والرد عليه

معاوية ومن معه مسلمون بشهادة علي نفسه , والرافضة يعكسون

الحروب التي كانت بين المسلمين كان علي هو المحق فيها , ومحاربوه كانوا مجتهدين مخطئين مثابين على اجتهادهم , وقد تابوا من خطئهم وندموا عليه وخاصة عمرو

قصة وفاة عمرو بن العاص

القائل بذلك كافر كالشمس في رابعة النهار.

قوله: (وفي ركونه ... إلخ) لا يوجب تكفيره، بل ولا تفسيقه فإن حكمه حكم سائر من بغى على الأمير كرم الله تعالى وجهه، وهم مسلمون بشهادة علي كرم الله تعالى وجهه.

إذ صح عنه أنه قال فيهم: (إخواننا بغوا علينا) كما سبق وهو الذي يقتضيه معاملته رضي الله تعالى عنه لهم أحياء وأمواتا، كما لا يخفى على من راجع تواريخ الفريقين.

ثم إن قلنا: إن ما صدر من هاتيك الحروب، الجالية للكروب، كان صادرا عن اجتهاد لا عن حظ نفس وعناد، كما يدعو إليه الحث على حمل حال المسلم على الصلاح، لا سيما أمثال أولئك الأكابر، الذين سلف لهم ما سلف من المآثر، فهو مسلم صحابي عدل مجتهد مثاب، لكنه مخطئ فيما فعل من غير شك ولا ارتياب، إذ الحق مع علي يدور حيث ما دار.

وإن قلنا: إن ذلك كان عن حظ دني ومرام دنيوي، كما قد قيل ذلك -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015