فأرة، ولم تزل تضطرب حتى ماتت (?).
فاحذرْ بأن تؤذي الصالحين أن تصير إلى حال الفأرة.
وبه إلى الإمامِ أبي الفَرَجِ: أنا أبو منصورٍ: أنا أحمدُ بن عليٍّ: أنا أبو نعيمٍ: سمعتُ محمدَ بن الحسينِ يقول: سمعتُ الحسنَ بن الرازيِّ يقول: سمعتُ أبا عليِّ الروذبارِيَّ يقول: كان سببُ دخولي مصرَ حكايةَ بنانَ، وذلك أنه أمر ابن طولونَ بالمعروف، فأمر أن يُلقى بين يَدَيِ السَّبُعِ، فجعل السبعُ يشمه ولا يضرُّه، فلما أُخرج من بين يدي السبع، قيل له: ما الذي كان في قلبك حيث شمك السبعُ؟ قال: كنت أتفكر في سؤر السباع ولُعابها (?).
وبه إلى الإمام أبي الفَرَجِ: أنا عبد الرحمن بن محمدٍ: أنا أحمدُ بن عليٍّ: أنا عبد العزيزِ بن عليٍّ: سمعتُ عليَّ بن جهضمٍ يقول: حدثني عمرُ النجارُ، قال: دخل أبو الحسين النوريُّ إلى الماء يغتسل، فجاء لصٌّ فأخذ ثيابه، فخرج أبو الحسين من الماء، فلم يجد ثيابه، فرجع إلى الماء، فلم يلبث إلا قليلاً حتى جاء اللصُّ معه ثيابُه، فوضعها مكانها، وقد جفت يدُه اليمنى، فخرج أبو الحسين من الماء، ولبس ثيابه، وقال: يا سيدي! قد ردَّ عليَّ ثيابي، فردَّ عليه يدَه، فرد الله عليه يدَه، ثم مضى (?).