قال: وكانت له غرفة لها بابان: بابٌ من قِبل البر، وباب من قِبك البحر، قال: فوضع سريرًا من قِبل البر، وسريرًا من قِبل البحر، فأنامَ ابن لقمانَ على السرير الذي من قِبل البحر، وأنامَ ابنه على السرير الذي من قِبل البر، فجاء صاحبُه، فأخذ ابن لقمانَ، فأقامه على سرير ابنه، وأقام ابنه على سريرِ ابن لقمان، فجاء الرجل بالليل، فأخذ السريرَ، فألقاه في البحر، فلما أصبح إذا [....]، وابن لقمانَ صحيح، فأعطاه حقَّه، فرجع، فلما كان في الموضع الذي افترقا، قال: أَقرئ أباك مني السلام، قال: من أنتَ؛ فإني وجدتُك خيرَ صاحب؟ [........] قال أبوك: اذهب وديعة الله، بعثني الله تعالى إليك لأحفظَك.

وبه إلى البيكنديِّ: أنا أبو بكرٍ الجميليُّ: أنا أبو محمدٍ الحلوانيُّ: أنا أبو عليٍّ النسفيُّ: ثنا الحاكمُ أبو أحمدَ: ثنا نبهانُ بن إسحاقَ: ثنا الربيعُ: ثنا عبد الله بن وهبٍ: ثنا زيدٌ، عن أبيه، قال: بلغنا أن عيسى -عليه السلام- كان يومًا في أصحابه، إذ مر به رجلٌ، فقال: يرجع هذا ميتًا، فرجع حيًا، على [ظهره] حزمةُ حطب، فقالوا: يا نبي الله! ما من شيء حدثتناه قط إلا كان كما حدثتناه، فقال للرجل: ما أخذت من العمل؟ قال: لا شيء، إلا أنه كان معي قرصان تصدقت بأحدهما على مسكين، فقال: ضع حزمتك، فقال: اكشفها، فإذا فيها أسودُ مقطوعُ الرأس، فقال: لولا القرصُ الذي تصدقتَ به، لقتلكَ هذا الأسودُ، ولكن الصدقةَ تدفع ميتةَ السوء.

أخبرنا جماعةٌ من شيوخنا: أنا أبو محمدِ بن القيمِ: أنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015