وكسر الانكسار لديه، وفتح الانفتاح في مشاهدة العظمة والجلال.) قال (العياشي): (ولا يخفى عليك ما اشتمل عليه هذا المطلع من براعة الافتتاح ولطيف الإشارة إلى أنواع الإعراب والتصريف). وقد قارن العياشي بين شرح الفكون وشرح عبد الله المرابط الدلائي على أرجوزة المكودي المذكورة فوجد أن شرح الفكون (أوسع نقلا وأكثر بحثا وأتم تحريرا) رغم أن الفكون يقول في مقدمة كتابه إنه اقتصر فقط على فك الألفاظ وتوضيح المعاني وإنه لم يلجأ إلى الطول والعمق في البحث. ويضيف العياشي عبارات في منتهى المدح للكتاب ولصاحبه أيضا وطريقته في التأليف على العموم فيقول: (وهو مجلد أجاد فيه غاية الإجادة، وأحسن كل الإحسان، وأعطى النقل والبحث فيه حقهما، ولم يهمل شيئا مما يقتضيه لفظ المشروح ومعناه إلا تكلم عليه، وأجاد، كما هو شأنه في تآليفه (?).

عرفنا إذن دافع ومقدمة وطريقة الفكون في كتابه هذا. كما عرفنا حجمه. أما عنوانه فإن الفكون نفسه قد سماه (فتح اللطيف، في شرح أرجوزة المكودي (?) في التصريف). أما العياشي فلم يذكر له عنوانا وإنما قال إن للفكون شرحا على أرجوزة المكودي في التصريف. وأما تلميذه (الفكون) الثعالبي فقد أخبرنا بعنوان جديد لهذا الكتاب وهو (البسط والتعريف) قائلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015