فقد ذكر عددا من المرائي المنامية وتحدث عن كرامات رجال التصوف وأظهر التصديق لها والإيمان بها، في حين أنكر ما كان (يدعيه) الآخرون من كرامات وخيالات، ويعتبر ذلك خبالا في العقل وتصورات وروحانيات إلخ. وقد قص علينا أنه مال إلى علم النحو بعدما رأى جده في المنام يقدم إليه ورقة فيها (كان فعل ماضي) أو نحو ذلك. وصدق من قال له إنه رأى في بعض الكتب إن اسم الرسول، (ص)، في الجنة عبد الكريم وظنه (تبشيرا لي بموافقة اسمي لاسم هذا النبي الكريم) (?)، وقال إن كرامات الأولياء مما يجب الإيمان بها، وأخبر أنه نوى كتابة تأليف عن كرامات الشيخ عمر الوزان. ولذلك قلنا أن الفكون لم يستطع أن يتخلص من روح العصر رغم عقلانيته في نقده لأحوال الناس ودعوته الصريحة لنبذ البدع والتمسك بالكتاب والسنة وتدريسه علم النحو.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015