لا يحب الدفن إلى جانب من تولى القضاء (?) والمعروف أن قاسم الفكون تولى القضاء غالبا بعد اعتذار عمر الوزان عن قبوله. والغريب أن مترجمنا الفكون لا يذكر اعتذار الوزان هذا.

هاجم الفكون البدع واعتبرها من سيئات عصره، واعتبر المبتدعة ضالين مضلين. وأعجب بالعلماء العاملين والمتصوفة الذين اتبعوا السنة وابتعدوا عن البدعة. وأشاد بالأخضري لنظمه قصيدة في الطعن على علي الغراب (بحامة قسنطينة) والأحسن جد قاسم ابن أم هانىء. وكان (أي الأخضري) (يظهر التكبر كثيرا على مثل هؤلاء، وجعل قصيدة فيهم وفي نظائرهم من بدعة زمانه) (?) واعتبر الفكون البدعة وسيلة التجأ إليها بعض أدعياء التصوف للوصول إلى المال وسلب العامة والتلصص والتدجيل باسم الدين والتصوف. ويقول عن (الحضرة) التي هي في نظره بدعة منكرة: إنها (لعبة يتخذونها، يراؤون بها الناس ولا يستخفون من الله، بها يأكلون ومنها يتمولون، وعليها في قضاء أوطارهم يعولون، يجتمعون لذكر المولى، جل جلاله، فيغيرون اسمه، ويشطحون ويرقصون، وربما يتضاربون، فتراهم ككلاب نابحة، ولعابهم كمياه طافحة، وأنفاسهم كنيران نافحة. أولئك حزب الشيطان، ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون) (?) وكثيرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015