ضمير عائد على"المحصب", فحذف الضمير، واكتفي بنيته على نحو ما تقرر في الوجه الأول.
لكن في الوجه الأول تعريف الاسم والخبر، وفي هذا الوجه تعريف الخبر وتنكير الاسم، إلا أنه نكرة مخصصة بصفتها، فسهل ذلك كما سهل في قول الشاعر (?):
48 - قفي قبل التفرق يا ضباعا (?) ... ولايك موقف منك الوداعا
ف "منك" صفة لـ " وقف" قربته من المعرفة، وسهلت كون الخبر " آلوداع" (?).
على (?) أنه لوكان اسم "كان" نكرة محضة. وخبرها معرفة محضة (?) لم يمتنع, لشبههما بالفاعل والمفعول. ومن شواهد ذلك قول حسان رضي الله عنه (?):
49 - كأن سيئة من بيت رأس ... يكون مزاجَها عسلَ وماءَ
فجعل "مزاجَها" خبرًا، وهو معرفة محضة، و"عسل" اسماة وهو نكرة محضه، ولم تحوجه ضرورة, لتمكنه من أن يقول: يكونُ مزاجُها عسلَ (?) وماء، فيجعل اسم "كان" ضمير "سبيئة" و "مزاجُها عسل" مبتدأ وخبر في موضع نصب بـ "كان".
الثالث- أن يكون "منزل" منصوبًا في اللفظ، إلا أنه كتب بلا ألف على لغة