وفي "لَيُمشطن" شاهد على وقوع الجملة القسمية خبرًا. لأن التقدير: قد كان مَن قبلكم والله ليمشطن.
وهذا في خبر "كان" غريب.
وإنما يكثر في خبر المبتدأ، كقوله تعالى {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً} (?) وكقول (?) النبي - صلى الله عليه وسلم - (وقيصرَ ليهلِكن ثم لا
يكون قيصر) (?).
وفي هذا حجة على الفراء في منعه أن يقال: زيد لَيفعَلن (?).
*****
وفي "لَيردُ على أقوامُ " شاهد على وقوع المضارع المثبت المستقبل جواب قسم غير مؤكد بالنون.
وفيه غرابة. وهو مما زعم أكثر النحويين (?) أنه لا يجوز إلا في الشعر. كقول الشاعر (?):
[25و] 182 - لعَمري ليُجزَى الفاعلونَ بفعلهم ... فإياك أن تعنَي بغير (?) جميلِ
والصحيح أنه كثير في الشعر قليل في النثر.
فلو كان المضارع المثبت حالًا لم يجز توكيده بالنون. كقول الشاعرْ (?):