سلمة) (?). ثبت برفع "مشتمل" (?).
وتضمن الحديث الثاني (?) حذف جواب "إنِ" الاولى وحذف شرط " إن" الثانية وحذف الفاء من جوابها، فإن الأصل: فإن جاء صاحبها أخذها، وإن لا يجئ فاستمتع بها.
وتضمن الثالث (?) حذف فعل ناصب "البينةَ" وحذفَ فعل الشرط بعد "إنْ لا" وحذف فاء الجواب والمبتدأ معًا. "فإن الأصل: أحضر البينة وإن لا تحضرها فجزاؤك حدّ في ظهرك.
والنحويون لا يعترفون بمثل هذا الحذف في غير الشعر، أعني حذف فاء الجواب إذا كان جملة اسمية أو جملة طلبية. وقد ثبت [21 و] ذلك في هذين الحديثين، فبطل تخصيصه بالشعر، لكن الشعر به أولى.
وإذا جاز حذف الفاء والمبتدأ معًا، فحذفها والمبتدأ غير محذوف أولى بالجواز، فلذلك قلت قبل هذا: فلو قيل (?) في الكلام: إن استعنت أنت مُعان لم أمنعه (?).
ومن ورود الجواب طلبا عاريًا من الفاء قول الشاعر (?):
157 - إنْ تُدعَ للخيركنْ إياه مبتغيا (?) ... ومن دعاكَ له احمدْه بما فعلا