وقد اجتمع شاهدان في قول الآخر (?):
141 - لا تنو إلا الذي خير فما شقيت ... الا نفوس الألى للشرناوونا
أراد: لا تنو إلا الذي هو خير. و: هم للشرُناوونا.
وفلوكانت الصلة مستطالة لحسن الحذف، كقول بعض العرب: (ما أنا بالذي قائل لك سوء) (?)
ولو زادت (?) الاستطالة لازداد الحذف حسنًا، كقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ} (?) والتقدير. وهو الذي هو في السماء إله وفي الأرض هو إله. ومن الحذف المستحسن للاستطالة قول الأعشى (?):
141 - فأنت الجواد وأنت الذي ... إذا ما النفوسُ ملأنَ الصدورا
جدير بطعنة يومَ اللقا ... ء تضربُ منها النساءُ النحورا