ومنها قول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه (ولم يختص قومًا دونَ من أحوج إليه) (?) كذا في بعض النسخ، وفي بعضها (من هو أحوج).
قلت: المشهور في "اختصّ" أن يكون موافقا ل "خص" في التعدي إلى مفعول، ويذلك جاء قوله تعالى {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} (?) وقول عمر بن عبد العزيز "ولم يختص قومًا".
وقد يكون "اختص"، مطاوع "خص"، فلا يتعدَّى، كقولك: خصصتك بالشيء فاختصصت به.
*****
وقوله (?) " دون من أحوجُ إليه" أصله: دون (?) من هو أحوج إليه، فحذف العائد على الموصول، وهو مبتدأ مع كون الصلة غير مستطالة، وفيه ضعف، وهو مع ذلك مستعمل ومنه قراءة يحىَ بن يعمر {تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} (?) بالرفع، يريد [19ظ]، على الذي هوأحسن.
ومثله قول الشاعر (?):
140 - لم أر مثل الفتيان في غير (?) إل ... أيام ينسون ما عواقبُها
أراد: ما هو عواقبها.